العناية بالأسنان ضرورة يومية!

تُعد العناية بالأسنان ونظافة الفم بوابة الصحة العامة للجسم، فهي -إلى جانب حماية الأسنان واللثة من الأمراض المختلفة- على علاقة بالعديد من الأمراض العامة، إذ يؤدي إهمال العناية اليومية وقلة نظافة الفم إلى صحة فموية سيئة، ومع مرور الزمن فقد الأسنان. تتأثر عملية المضغ نتيجة فقدان الأسنان، وبالنتيجة هضم غير جيد لمختلف الأطعمة، وبالتالي نقص الفيتامينات والبروتينات اللازمة للجسم؛ الأمر الذي يؤهب لنشوء عدد من الأمراض.  

تُعتبر نظافة الأسنان جزءاً لا يتجزّأ عن نظافة الجسم بأكمله، ويجب إيلاؤها اهتماماً خاصاً؛ نظراً لاحتواء التجويف الفموي على الكثير من أنواع الجراثيم المختلفة، فضلاً عن السكريات الضارة الموجودة في أنواع الطعام والشراب التي تدخل الفم ويبقى بعضها عالقاً بين الأسنان، الأمر الذي يزيد من تجمع البكتيريا في هذه المناطق وبالنهاية تسوس الأسنان وأمراض اللثة وظهور رائحة كريهة للفم. 

ما الممارسات الواجب تطبيقها يومياً لأجل العناية بالأسنان والفم؟

العناية بالأسنان

يوجد العديد من الممارسات الواجب تطبيقها والاعتياد عليها بحيث يصبح روتين العناية بالأسنان اليومي جزءاً من روتين العناية الشخصية، ونقدم فيما يلي مجموعة نصائح لأجل العناية بالأسنان ونظافتها:

  • تفريش الفم والأسنان على الأقل مرتين يومياً بالطريقة الصحيحة ولمدة دقيقتين، كما سيتم الشرح عنها لاحقاً في هذه المقالة.
  • تفريش اللسان.
  • استخدام مستلزمات العناية بالأسنان والفم مثل غسول الفم.
  • استخدام الخيط بين السني (dental floss) مرة واحدة يومياً.
  • الابتعاد عن التدخين ومشتقات التبغ الأخرى.
  • شرب الماء المفلور واستخدام مصادر أخرى للفلور في حال عدم توفره، كمعاجين الأسنان الحاوية على الفلور.
  • يتوجب على  الأشخاص الذين يعانون من السكري محاولة ضبط مستويات سكر الدم بمساعدة الطبيب المختص.
  • شرب كميات كافية من الماء بشكل منتظم للمحافظة على الفم رطباً ومنع جفاف الفم، ولموازنة حموضة الفم، والابتعاد عن المشروبات الغازية.

بالإضافة إلى ذلك لا بد من الزيارات الدورية لطبيب الأسنان -مرة كل سنة على الأقل- لإزالة القلح المترسب في المناطق تحت اللثوية، و لمحاولة اكتشاف المشاكل قبل حدوثها.

طريقة التفريش الصحيحة

العناية بالأسنان

يُعد تفريش الأسنان من أهم ممارسات العناية بالأسنان اليومية بها، ومن هنا تأتي أهمية تعلّم طريقة التفريش الصحيحة، إذ تؤثر العديد من الحركات الخاطئة أثناء التفريش سلباً على صحة النسج الفموية.

من الممكن أن تؤدي الحركات الشديدة وباستخدام فرشاة أسنان ذات أشعار قاسية إلى تراجع في اللثة، لذا لا بد من تعلم طريقة التفريش الصحيحة للحصول على النتيجة الأفضل والعناية بالأسنان والفم دون إيذاء النسج الفموية.

فيما يلي نصائح يجب تطبيقها أثناء تفريش الأسنان:

  • يجب أن نمسك بالفرشاة بحيث تشكل زاوية  45ْ مع المنطقة العنقية للسن (منطقة التقاء السّن باللثة).
  • نقوم بالتفريش وفق حركات دائرية وبلطف، نتجنب الحركات الشديدة وفق خطوط مستقيمة (ذهاباً وإياباً).
  • ننتبه إلى تنظيف جميع السّطوح السنية الخارجية والداخلية كما يجب تنظيف اللسان.
  • نستمر في عملية التنظيف لمدة دقيقتين.
  • لا نقوم بغسل الفم بعد التفريش مباشرةً، خصوصاً عند استخدام معجون أسنان يحوي فلورايد، الغسل سيزيل الفلورايد المتركز ويقلل من آثاره الوقائية.

يجب غسل الفم وتفريشه بعد كل وجبة طعام أو على الأقل مرتين في اليوم، ويُعتبر أهم وقت لتفريش الفم والأسنان هو قبل النوم.

اختيار فرشاة ومعجون الأسنان

  • ما نوع معجون الأسنان المناسب لي؟!العناية بالأسنان

    • تختلف أنواع معاجين الأسنان باختلاف الغاية من استخدامها، في الغالب يكون استخدام معجون الأسنان وقائياً، وهنا يُنصح باستعمال معجون أسنان يحتوي فلورايد مع الأخذ نسبة الفلور في مياه الشرب بعين الاعتبار؛ لأن زيادة كميات الفلور في الجسم تؤدي إلى حالات مرضيّة تصل إلى التسمم.
    • في بعض الحالات يوصي طبيب الأسنان باستخدام نوع معين من المعاجين لعلاج مشكلة ما، وهنا يُعتبر استخدامه علاجياً مثل حالات التهاب اللثة أو حساسية الأسنان.
    • يمكنكم قراءة المزيد عن معاجين الأسنان من مقالة معاجين الأسنان.
  • ماذا عن استخدام فرشاة الأسنان الكهربائيّة؟العناية بالأسنان

    • يجب اختيار حجم فرشاة الأسنان لضمان وصولها إلى كافة السطوح السنية وبالتالي تنظيف أفضل، كما يجب عدم استخدام فرشاة قاسية الأشعار للمحافظة على سلامة اللثة ومنع تراجعها، كما يجب التخلص من الفرشاة واستبدالها بفرشاة جديدة عند تلف شعيراتها.
    • تُعتبر فرشاة الأسنان الكهربائية وسيلة جيدة لتنظيف الأسنان ويرغب البعض في استعمالها نظراً لسهولته، وهنا لا بد من ذكر أن طريقة التفريش وتكراره هو الذي يلعب دوراً أساسياً؛ لا نوع الفرشاة، إذاً لا فارق بين استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية أو اليدوية عند الاستخدام الصحيح لكليهما.

استخدام الخيط بين السني

تُعتبر المناطق بين السنيّة من أكثر المناطق تجميعاً للبكتيريا وبقايا الطعام، وهذا ما يتطلب عناية خاصة سواءً باستخدام الفرشاة الصغيرة المصممة لذلك أو باستخدام الخيط بين السني الذي يُعد الوسيلة الأفضل لهذا، ولكنّ بعض الأشخاص يعانون صعوبات في استخدامه وهنا لا بدّ من استخدام طرق التنظيف الأخرى مثل الجهاز النافث للماء الذي يعمل عن طريق ضخ الماء وفق ضغط معين، ويُعتبر طريقة فعالة لإزالة البلاك والجراثيم.

فيما يلي طريقة استخدام الخيط بين السني الصحيحة:

  • اقطع خيطاً بطول 60cm.
  • ثبت الخيط  بين السبابة والإبهام من كل يد.
  • مرر الخيط بين الأسنان وحركه لأعلى وأسفل مع فركه على جانبي السن.
  • عند الوصول إلى اللثة قم بثني الخيط ليشكل حرف c تسمح هذه الحركة للخيط بالدخول وتنظيف المناطق تحت اللثوية.
  • كرر الحركة على جميع الأسنان.

مجرد استخدام الخيط بين السني غير كافٍ؛ فلا بد من استخدامه بالطريقة الموصى بها، إذ يشكل استخدام الخيط بين السني بطريقة غير صحيحة ضرراً على الأسنان واللثة.

العناية بالأسنان والفم للأطفال

العناية بالأسنان

يجب البدء بتنظيف أسنان الطفل وتقديم العناية بالأسنان والفم بشكل مبكر، مما يساعد في حماية أسنان أطفالك منذ بزوغ أول سن لبني وحتى تبديلها بأسنان دائمة، كما أن العناية بالأسنان اللبنية يلعب دوراً هاماً في مستقبل أسنان الطفل الدائمة التي ستبزغ فيما بعد. إليك النصائح التالية المساعدة في حماية أسنان طفلك:

  • ابدأ بتفريش سن طفلك مع بزوغ أول سن لبني في فمه (عادةّ في عمر 6 شهور).
  • قم بتفريش أسنان طفلك مرتين يومياً ولمدة دقيقتين، اجعل واحدةً منهم قبل النوم والثانية في حين آخر.
  • للأطفال دون 3 سنوات استخدم مقدار مسحة من معجون الأسنان.
  • الأطفال بين 3-6 سنوات استخدم مقدار حبة البازلاء من معجون الأسنان وانتبه إلى عدم لعق الطفل لأنبوب المعجون أو أكله منه.
  • لا يحتاج الأطفال إلى استخدام معجون أسنان خاص، يمكنهم استخدام معجون أسنان العائلة الموجود في المنزل.
  • ابدأ بتعليم طفلك طريقة التفريش الصحيحة مع وصوله إلى عمر 6 سنوات مع مراقبته وإرشاده إلى المدة الكافية، وبجعله يقف أمام المرآة لأن هذا يسهل العملية بالنسبة له.
  • اجعل للعناية اليومية بالنظافة الفموية اهتماماً خاصاً واجعله من روتين النظافة الشخصية.
  • علم طفلك استخدام منتجات العناية بالفم والأسنان.

اصطحب طفلك بشكل دوري إلى الطبيب وتحدث إليه عن مشاكل طفلك لأخذ استشارته في حال احتاج طفلك إلى علاجات مختلفة أو وسائل وقائية أخرى مثل منتجات الفلور أو مانعات التسرب.

وختاماً، حافظ على صحة أسنانك وأسنان طفلك، وابدأ بتفريش أسنان طفلك منذ بزوغها؛ فالعديد من مشاكل الفم تبدأ في مراحل عمرية مبكرة مثل سوء الإطباق والتسوس والتهابات اللثة، واحرص على الزيارات الدورية للطبيب واسأله عن أفضل منتجات العناية بالأسنان والفم التي تناسبك. 

وهكذا تبين لك أن الاهتمام بنظافة فمك والعناية به أساس الوقاية، إذ تجنبك العديد من الممارسات اليومية البسيطة حدوث مشاكل فموية وعامة في الجسم، كما يتيح لك القليل من وقتك التمتع بابتسامة ساحرة وأسنان ناصعة البياض مدى الحياة.

 

مدونات ذات صلة :
هل تكلفة زراعة الشعر في تركيا مرتفعة؟

السياحة العلاجية في تركيا2024

هل يمكن زراعة الأسنان بدون جراحة ؟

مميزات وعيوب ابتسامة المشاهير في تركيا

تكاليف زراعة الأسنان في تركيا

كم تكلفة ابتسامة هوليود في تركيا؟

ابتسامة هوليود في اسطنبول

أسعار فينير الأسنان في تركيا

هوليود سمايل في تركيا، تعرف عليها

Share this post at :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *