مخاطر زراعة الشعر في تركيا

في ظل التطور السريع لتقنيات زراعة الشعر، أصبحت تركيا وجهة رائجة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشعر ويسعون إلى استعادة خصلاتهم الطبيعية. ورغم أن هذا الحل يعد فعالًا للغاية، إلا أن هناك مخاطر محتملة قد ترافق عمليات زراعة الشعر في تركيا. في هذا السياق دعنا نلقي نظرة على أبرز مخاطر زراعة الشعر.

ما هي  زراعة الشعر في تركيا؟

يعتمد إجراء عملية زراعة الشعر في تركيا على نقل بصيلات الشعر (أو ما يسمى بالجريبات الشعرية) من المناطق الغنية بالشعر إلى المناطق الفقيرة بالشعر أو المناطق الصلعاء الفاقدة للشعر (كما في حالة الصلع الوراثي على سبيل المثال).

جرت العادة أن يجرّب المريض كل الخيارات العلاجية المتاحة قبل الخضوع لعملية زرع الشعر، سواءً علاج تساقط الشعر في المنزل أو تجربة العلاج الطبي لتساقط الشعر، وتُعدّ عملية زراعة الشعر في تركيا من العمليات التي يتم إجراؤها على يد خبير في الجراحة التجميلية.

تنوعت تقنيات زراعة الشعر في تركيا كثيراً في العقود الأخيرة، ودخلت تقنيات حديثة سهلت من هذا الإجراء الجراحي، إذ أن هناك أربع تقنيات رئيسية معتمدة حالياً في زراعة الشعر، وهذه التقنيات هي FUT و FUE و DHI وأيضاً تقنية Sapphire.

تُعتبر زراعة الشعر في تركيا بتقنية DHI وتقنية Sapphire  نسختين مطوّرتين عن تقنية FUE، وبالتأكيد فإنّ التقنيات الحديثة والمطورة أقل اختلاطاً من التقنيات القديمة.

تكاليف زراعة الشعر في تركيا

ما هي مخاطر زراعة الشعر في تركيا على المدى القريب؟ وما علاجها؟

تُعتبر جراحة زراعة الشعر في تركيا من العمليات الآمنة التي لا تخلو من بعض المخاطر والآثار الجانبية والمضاعفات، وهذه الآثار الجانبية لزراعة الشعر منها ما هو على المدى القريب أو حتى أثناء العملية، ومنها ما هو على المدى البعيد؛ أي يظهر بعد فترة من العمل الجراحي.

يمكن الحد من وقوع مضاعفات زراعة الشعر في تركيا عبر معرفة التفاصيل الدقيقة لحالة المريض، كقصته المرضية، ومشاكله التحسسية السابقة، مع الفحص الدقيق للمناطق المانحة والمعطية من الفروة؛ لذلك من الضروري أن يكون الجرّاح على دراية كاملة بمشاكل عملية زراعة الشعر في تركيا المحتملة على المدى القريب والبعيد، ووضع المريض بالصورة الكاملة لهذه المشاكل الناجمة عن العملية، وهذه هي أهم مخاطر زراعة الشعر في تركيا:

الألم:

يٌعتبر الألم من المشاكل الشائعة التي يعاني منها المرضى الذين خضعوا لزراعة الشعر  في تركياسواءً تمّت العملية على طريقة FUT أو طريقة FUE، ففي طريقة FUE قد يحدث الألم في المنطقة المانحة للشعر.

يعتمد خيار المعالجة على وصف المسكنات القوية كالإيبوبروفين والسيتامول، وكذلك الترامادول يُعتبر أيضاً متاحاً لعلاج هذه المشكلة.

الانتفاخ والتورم:

عادةًَ ما يظهر الانتفاخ (أو ما يسمى بالوذمة) على الوجه في اليوم الثالث بعد العمل الجراحي، إذ يبدأ الانتفاخ في البداية على مستوى الجبهة ومن ثمّ على مستوى الجفن العلوي انتقالاً للجفن السفلي حتى يصل إلى الذقن.

عادةً ما يكون لوضعية المريض بعد العمل الجراحي دوراً كبيراً في تشكّل الانتفاخ على الوجه، ولتفادي هذه المشكلة ينصح الأطباء باتخاذ وضعية الاستلقاء، وتجنب وضعية النوم على البطن أو النوم على أحد الجانبين.

لكن هناك نقطة مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي اجتماع الألم مع التورم مع الاحمرار في المنطقة المانحة أو المستقبلة؛ سواءً ترافقت هذه الحالة مع الحرارة أو من دونها؛ بهدف تقديم العلاج والوقاية من الاختلاطات.

التحسس:

يجب أخذ التحسس (أو الحساسية) بعين الاعتبار عند أي مريض لديه تورم على الوجه مع أو بدون طفح جلدي، وقد تترافق هذه الحالة مع ضيق في التنفس وهبوط في الضغط.

ومن هذه الأدوية المتهمة في إحداث هذه الحالة التحسسية؛ لدينا المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، إضافةً إلى البوفيدون اليودي المستخدم في التعقيم، ويُعتبر التفاعل التحسسي للتخدير الموضعي أمراً نادراً.

لعلاج هذه الحالة يمكن إعطاء مضادات الهيستامين لتدبير الشرى الحاد، لكن المشكلة تكمن في بطء تأثيرها، ولتفادي هذه المشكلة؛ يمكن استخدام الستيروئيدات لإزالة الأعراض بشكل أسرع.

الحكة:

تُعتبر الحكة ظاهرة شائعة بعد عملية زراعة الشعر في تركيا في المناطق المانحة والمستقبلة، ويُعتبر الجفاف والتقشّر من أسباب حدوث هذه الحكة.

يمكن علاج هذه الحكة بغسل الوجه ابتداءً من اليوم الثالث بعد العمل الجراحي، وأيضاً يمكن وضع الزيت بشكل موضعي كعلاج فعّال للحكة، وتُعتبر مضادات الهيستامين ذات تأثير ضعيف في علاج الحكة، وفي حال بقيت الحكة غير مسيطر عليها، عندها يُنصح باستخدام المحاليل الستيروئيدية الموضعية لفترة قصيرة.

التهاب الجريبات الشعرية:

يُعتبر التهاب الجريبات الشعرية (أو التهاب بصيلات الشعر) استجابةً لأذية الجريبات الناتجة عن عملية الزرع. قد يكون السبب الكامن وراء هذه الحالة هو الرض الفيزيائي، التخريش الكيميائي، أو حتى الإنتان الجرثومي الناتج عن العدوى.

يمكن علاج الالتهابات الجريبية غير الناتجة عن سبب جرثومي (أي تنتج عن رض فيزيائي أو تخريش كيميائي) بتطبيق ضغط دافئ مكان المشكلة من مرتين إلى ثلاث مرات باليوم لمدة 15 دقيقة.

أما الالتهاب الناتج عن سبب جرثومي؛ فيجب علاجه بالمضادات الحيوية، وقد تستدعي هذه الحالة القبول في المشفى لتقديم العلاج الوريدي.

ما هي مخاطر زراعة الشعر في تركيا على المدى البعيد؟ وما علاج كلّ منها؟

من خلال الفقرات الآتية سنتعرف على مخاطر زراعة الشعر في تركيا على المدى البعيد:

تساقط الشّعر بعد عملية الزرع:

ينمو الشعر بعد زراعته على ثلاث مراحل، وهذه المراحل الثلاث مشابهة تماماً للمراحل التي يمر بها الشعر في دورة حياته الطبيعية، لكن -ولسوء الحظ- قد يتساقط الشعر بعد زراعته، وغالباً ما يحدث التساقط بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من عملية الزرع، ويرجع سبب تساقط الشعر المزروع إلى الرض المباشر الذي تتعرّض له الجريبات الشعرية عند إجراء الشق الجراحي، والذي يتسبب أيضاً بإحداث الوذمة الشديدة وتأذّي التروية الدموية، وبالتالي تساقط الشعر بعد عملية زراعة الشعر.

لتدبير هذه المشكلة، يمكن أن يساعد محلول المينوكسيديل في استعادة نمو الشعر، لكن قد يحتاج الأمر ثلاثة إلى أربعة أشهر، ومن الضروري شرح هذه الحالة للمريض قبل إجراء عملية الزرع.

ومن الجانب الآخر، في حال لم يتم أخذ الأدوية (كالمينوكسيديل أو الفيناسترايد) أو التعرّض لمستويات خفيفة من العلاج بالليزر، سيستمر تساقط الشعر في مناطق الفروة التي لم تخضع للعلاج.

تنخر المنطقة المستقبلة:

يُعتبر التنخّر من مضاعفات زراعة الشعر المحتملة بعد العملية، ومعدّل حدوث التنخّر في المنطقة المانحة منخفض، إذ يحدث تلون داكن في الجلد، متبوعاً بتقشّر مستمر وتندب، وفي نهاية الأمر تتشكل بقعة ثعلبية ندبية.

يُعتبر الرض الوعائي أحد العوامل المساهمة في إحداث تنخر المنطقة المستقبلة أثناء عملية الزرع، وأيضاً إجراء الزراعة بأيدي غير خبيرة قد يساهم في إحداث هذا التنخر.

يساهم ضبط السكري وتجنب التدخين بكثافة والرض بأقل قدر ممكن أثناء الزراعة؛ وأيضاً إجراء الزرع بأيدي خبيرة في تفادي حدوث هذا التنخر وحصول الأذية الوعائية.

قد يساعد أيضاً استخدام الأسبرين بجرعات منخفضة والتطبيق الموضعي للنتروغليسرين في تجنب حدوث هذه المشكلة.

الندبة:

تُعتبر الندبة الواسعة التي تظهر على مؤخرة الرأس نتيجة غير مقبولة جمالياً في عمليات زراعة الشعر  في تركيا وخصوصاً في طريقة FUT. وتُعد الندبة جزءاً من عمليات الشفاء، لكن الندبة الواسعة تنتج عن التقييم غير الكافي للمنطقة المانحة وخصائص الجلد في هذه المنطقة، كما يمتلك المرضى الشباب فرصة أكبر لتشكل الندبة الواسعة من المرضى المسنين.

يمكن تقليل احتمالية تشكل الندبة الواسعة عبر التقييم الجيد للخصائص الجلدية قبل الجراحة في المنطقة التي سيتم العمل عليها.

تساقط الشعر في المنطقة المانحة:

يُعتبر تساقط الشعر في المنطقة المانحة ظاهرة نادرة إذا ما قارنّاها مع ظاهرة تساقط الشعر في المنطقة المستقبلة.

يمكن أن يساهم كلّ من الأذية الوعائية والشد الشديد مكان الخياطة والتدخين والسكري غير المضبوط في زيادة فرصة تساقط الشعر.

قد نشاهد تشكّل بقع من تساقط الشعر بالقرب من المنطقة المانحة في تقنية FUE، وبطريقة FUT نشاهد هذا الأمر على طول الشق الجراحي. لعلاج هذه المشكلة، يمكن أن يساعد المينوكسيديل في استعادة نمو الشعر في المنطقة المانحة.

 

ختاماً، يجب أن ننوه إلى ضرورة معرفة مخاطر زراعة الشعر في تركيا قبل إجراء هذا العمل الجراحي، لأن هذه المشاكل والمخاطر قد تؤثر كثيراً على رضا المريض بنتيجة العملية على نحو سلبي، لذلك فإن إحاطة المريض بهذه المعلومات أمرٌ في غاية الضرورة والأهمية.

 

مدونات ذات صلة :
هل تكلفة زراعة الشعر في تركيا مرتفعة؟

السياحة العلاجية في تركيا2024

هل يمكن زراعة الأسنان بدون جراحة ؟

مميزات وعيوب ابتسامة المشاهير في تركيا

تكاليف زراعة الأسنان في تركيا

كم تكلفة ابتسامة هوليود في تركيا؟

ابتسامة هوليود في اسطنبول

أسعار فينير الأسنان في تركيا

هوليود سمايل في تركيا، تعرف عليها

Share this post at :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *