عمليات شفط الدهون في تركيا.. علاجٌ أم تجميل!

سنلقي نظرة شاملة على أبرز التفاصيل المتعلقة بعمليات شفط الدهون في تركيا، حيث يجتمع التقنيات الحديثة مع خبرة الأطباء المتخصصين لتقديم علاج فعّال يتجاوز مجرد التجميل، إلى العناية الطبية الشاملة. سنستعرض كيف يمكن لشفط الدهون أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة والجمال، وكيف يمثل خيارًا شاملاً للأفراد الذين يسعون لتحقيق توازن مثالي.

ما هي عمليات شفط الدهون في تركيا؟

كبالغين، لدينا عدد ثابت من الخلايا الدهنية في أجسامنا يزداد حجمها أو ينقص مع زيادة الوزن أو فقدانه، ويعتمد مبدأ عمليات شفط الدهون على الاستئصال النهائي للخلايا الدهنية الزائدة المتراكمة في مناطق معينة من الجسم لا يمكن لإجراءات إنقاص الوزن مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية أن تساعد في التخلص منها مثل البطن، الفخذين، الوركين (الأرداف)، الرقبة، والذراعين.

الهدف من إجراء هذا النوع من العمليات هو تحسين شكل الجسم ومظهره، يقوم بها جرّاح التجميل عادةً، باستخدام معدات جراحية خاصة.

تتعدد أسباب إجراء عمليات شفط الدهون، فقد تُجرى لأسباب تجميلية بهدف تحسين شكل الجسم، وقد يكون الغرض منها علاج بعض الأمراض مثل:

  •  الوذمة اللمفية (تورم في الذراعين والساقين).
  • الوذمة الشحمية (تراكم غير طبيعي للشحوم في الساقين والأرداف والفخذين).

هل يمكن لعمليات شفط الدهون في تركيا أن تنوب عن طرق إنقاص الوزن؟!

في الحقيقة لا تُعد عمليات شفط الدهون  في تركيا بديلاً عن البروتوكولات والاستراتيجيات المخصصة لمعالجة السمنة وإنقاص الوزن مثل تطبيق نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية وغيرها.

إنما تُصنّف عمليات شفط الدهون في الإجراءات التجميلية التي تهدف لتحسين الشكل والتخلص من تراكمات الدهون في منطقة من الجسم لا يمكن إزالتها عن طريق بروتوكولات إنقاص الوزن التقليدية.

هل يمكن أن تعود الدهون بعد عملية الشفط؟

يتردد بعض الراغبين بإجراء عملية شفط الدهون في تركيا بسبب القلق من اكتساب الوزن من جديد بعد العملية، وعودة الدهون ثانيةً، والحقيقة هي أنه لا يمكن للخلايا الدهنية التي تم استئصالها أن تنمو من جديد.

لكن قد يزداد حجم الخلايا الدهنية في مناطق أخرى من الجسم لم تخضع لعملية الشفط، والذي قد يُفهم بشكل خاطئ على أنه نكس أو فشل عملية الشفط، أي أن إزالة وشفط الدهون هو استئصال دائم للخلايا الدهنية في المنطقة المُعالجة.

عمليات شفط الدهون في تركيا

أنواع عمليات شفط الدهون في تركيا:

يمكن لعملية شفط الدهون في تركيا أن تتم بأكثر من طريقة إذ يحدد الجرّاح الطريقة الأنسب بالاعتماد على الهدف من الإجراء (تجميلي أم علاجي)، وعلى المنطقة التي ستخضع لإزالة الدهون، وتوزُّع الدهون فيها، وأيضاً على إذا ما كنت قد خضعت لعملية إزالة الدهون سابقاً أم لا.

شفط الدهون التورُّمي (الطريقة التقليدية):

يُعد هذا النوع أكثر أنواع عمليات شفط الدهون في تركيا شيوعاً، يعتمد مبدأ عمله على حقن السوائل في المنطقة المراد استئصال الدهون منها (وقد تصل كمية السوائل المحقونة فيها إلى ثلاثة أضعاف كمية الدهون المراد استئصالها) ثم سحبها بواسطة جهاز خاص.
السائل المحقون في هذه العملية هو عبارة عن خليط من:

  • سيروم ملحي (محلول فيزيولوجي معقّم): لتسهيل سحب الدهون.
  • مخدر موضعي (الليدوكائين): لتخدير المنطقة المُعالجة أثناء الجراحة، وقد يكون هو المخدر الوحيد المستخدم في العملية، أي يتم إجراؤها بالتخدير الموضعي.
  • مادة دوائية مقبّضة للأوعية (الإيبينفرين): تساعد على منع النزف خلال الجراحة وعدم ظهور الكدمات (وهي بقع زرقاء على الجلد) بعد الجراحة.
    يتسبب حقن هذا الخليط السائل في تورُّم المنطقة المصابة وتصلُّبها (ومن هنا جاءت تسمية هذه الطريقة بشفط الدهون التورُّمي) ثم يقوم الجرّاح بعمل شقوق صغيرة في الجلد (يعتمد عدد الشقوق على حجم المنطقة المُعالجة) يُدخل من خلالها قُنيّةً (أنبوباً رفيعاً) تحت الجلدÇ

 تتصل هذه القنيّة بجهاز تفريغ يقوم بسحب السوائل التي أُدخلت ومعها الدهون المتراكمة في تلك المنطقة إذ يقوم الجرّاح بتحريك الأنبوب إلى الأمام والخلف عدة مرات مما يساعد على تفكيك الدهون.
عادةً ما يستغرق هذا النوع من عمليات شفط الدهون في تركيا وقتاً أكثر من غيره، فقد تأخذ هذه العملية مثلاً من 1-3 ساعات، ويحتاج معظم الأشخاص للبقاء لليلة كاملة في المشفى بعد العملية.

شفط الدهون التورُّمي ذو الرطوبة العالية:

 تماثل هذه الطريقة سابقتها تماماً تقريباً إلا أن الفرق بينهما يكمن في كمية السائل المحقون، ففي النوع عالي الرطوبة يتم حقن كمية من السوائل تساوي تماماً حجم الدهون التي سيتم استئصالها، بالإضافة إلى أن هذا النوع يتم غالباً تحت التخدير العام وليس موضعياً، ويأخذ وقتاً أقل.

شفط الدهون  في تركيا باستخدام الأمواج فوق الصوتية:

غالباً ما تُستخدم هذه الطريقة للمناطق الكثيفة المليئة بالألياف من الجسم مثل الجزء العلوي من الظهر وأنسجة الثدي المتضخمة عند الذكور، فهي تعمل على تسييل الدهون (تحويلها لسائل) بواسطة الاهتزازات فوق الصوتية، وقد تتم مشاركتها أحياناً مع طريقة شفط الدهون التقليدية للحصول على نتائج أفضل وأكثر دقة.
يمكن أن يتم شفط دهون الجسم بالأمواج فوق الصوتية في العيادة الخارجية وبتخدير موضعي.

إذ يقوم الطبيب بعمل شق صغير جداً (أصغر من شقوق عمليات الشفط التقليدية) يُدخل من خلاله مِقبض الجهاز المعدني الذي سيُصدر موجات فوق صوتية تعمل على حلّ جدران الخلايا الدهنية وإذابتها، ثم يُدخل قُنيّة صغيرة تقوم بسحب الدهون المتحللة والتالفة.
تأخذ هذه العملية وقتاً أقل مما تستغرقه العمليات التقليدية، كما أن فترة التعافي بعد العملية يكون أقصر، أما التكلفة المادية فهي أعلى من الطرق التقليدية.
وقد ظهر مؤخراً نوع جديد من عمليات شفط الدهون يُسمى بتقنية الـ VASER وهو اختصار لـ (Vibration Amplification of Sound Energy at Resonance) ويعني تضخيم اهتزازات الطاقة الصوتية بالرنين.

وهي إحدى تقنيات الأمواج فوق الصوتية تستخدم موجات قوية لتعطيل الروابط بين الخلايا الدهنية دون الإضرار بالأنسجة السليمة، وهي من العمليات التجميلية الأكثر لطفاً ودقةً للتخلص من الدهون.

شفط الدهون في تركيا بالليزر:

يفضِّل الجرّاحون استخدام الشفط بالليزر في المناطق المحصورة مثل الذقن والوجه والرقبة، وذلك بسبب ميزتها عن الطرق الأخرى بأن طاقة الليزر المستخدمة تحفز إنتاج الكولاجين (وهو بروتين شبيه بالألياف يساعد في الحفاظ على بنية الجلد) الذي يعمل على منع ترهُّل الجلد بعد شفط الدهون.
تستخدم هذه التقنية ضوء الليزر عالي الكثافة لحلّ الخلايا الدهنية وإذابتها، ثم يقوم الطبيب بعمل شقوق صغيرة جداً في الجلد يُدخل من خلالها قنيّة تزيل وتسحب الدهون المُذابة.

ما الفرق بين شفط الدهون في تركيا بالجراحة والليزر؟

إن أول الفروقات وأهمها في الجرح الذي يُجرى خلال العملية والذي يكون أصغر بكثير في عمليات الليزر، ثم إن فترة التعافي بعد العملية تكون أقصر أيضاً في عمليات الليزر، إلا أن عمليات الليزر تكون أعلى تكلفةً بشكل واضح من غيرها من عمليات شفط الدهون.

نصائح قبل عملية شفط الدهون في تركيا:

يتطلب اتخاذ القرار بعملية شفط الدهون في تركيا زيارة مسبقة للجرّاح الذي سيناقش معك الأسباب التي دفعتك لإجراء هذه العملية.

ثم سيُطلعك على الخيارات المناسبة لك بالاعتماد على حالتك الصحية وتاريخك المرضي (أي الأمراض المزمنة التي قد تكون لديك مثل الداء السكري وأمراض القلب وارتفاع الضغط الشرياني) وإذا ما كنت تستخدم أنواعاً معينة من الأدوية أو الأعشاب أو المكملات الغذائية.

ثم بعد التأكد من أن العملية هي الخيار المناسب لك وليس هناك مرض يمنع من إجرائها، ستقرر مع الطبيب أي نوع من عمليات شفط الدهون تناسبك، ثم سيقوم الطبيب بتحديد المناطق التي ستتم إزالة الدهون منها تبعاً لحالتك.

فيقوم برسم دوائر وخطوط على مناطق الجسم التي ستخضع للعلاج، بالإضافة لالتقاط بعض الصور للمقارنة بينها وبين الصور بعد الإجراء.

وكما في أي عمل جراحي سيكون عليك إجراء بعض التحاليل الدموية قبل العملية وذلك للتأكد من استقرار أجهزة الجسم، وسيطلب منك طبيبك أن توقف تناول أدوية معينة مثل الأدوية المميعة للدم ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قبل عدة أسابيع من موعد الإجراء، وكذلك الصيام لمدة 8 – 12 ساعة قبل العملية.

ما الأضرار والمضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد عميلة شفط الدهون في تركيا؟

  1. الصدمة: نتيجة عدم تعويض السوائل بشكل كافٍ خلال العملية أو بعدها.
  2. الالتهابات: على الرغم من أن العدوى بالجراثيم التي تصيب الجلد نادراً ما تحدث، إلا أن حدوثها يشكل خطراً كبيراً على الحياة.
  3. النزيف أو الجلطة الدموية: يحدث ذلك إذا ما ثقبت القنيّة أثناء دخولها وعاءً دموياً.
  4. إزالة الدهون بشكل غير متساوٍ من المناطق المختلفة فينتج عن ذلك شكل جسم غير متناسق.
  5. التفاعلات الدوائية أو الجرعات الزائدة من الليدوكائين خلال الإجراء قد يسبب سميّة الليدوكائين.
  6. تراكم كمية من السوائل تحت الجلد ينتج عنها وذمة موضعية في أماكن الإجراء.
  7. الانصمام الدهني: قد تسد الخلايا الدهنية المتحللة أوعية دموية صغيرة في الأنسجة، تتجمع في الرئتين أو تنتقل إلى الدماغ فتؤدي لتموُّت الأنسجة، وهي تشكل حالة طبية إسعافية.
  8. الخدر والتنميل في المنطقة المعالجة، وهو من الأمور الشائعة والمحتملة بعد العملية.

عملية شفط الدهون في تركيا

مرحلة الشفاء بعد عملية شفط الدهون في تركيا:

  1. سوف يتم تضميد المنطقة المُعالجة بضمادات ضاغطة أو مشد مطاطي بعد العملية، يساعد ذلك في منع وتقليل التورُّم والكدمات، ويجب أن يتم ارتداؤه لعدة أسابيع بعد العملية، مع إمكانية إزالته عند الاستحمام.
  2. قد يصف الطبيب المضادات الحيوية بعد العملية لتقليل خطر الإصابة بعدوى جرثومية في موضع العملية.
  3. يحتاج معظم الناس بعض المسكنات لتخفيف أي ألم أو تورُّم بعد العملية.
  4. يوصي الأطباء المريض عادةً بعدم العودة لممارسة التمارين الرياضية قبل مدة قد تصل لـ 4-6 أسابيع.
  5. لا يجب أن تكون هناك صعوبة في المشي أو الحركة بشكل عام، فإن كان لديك أيّاً منها عليك مراجعة الطبيب.
  6. قد لا تتمكن من العودة إلى العمل لعدة أسابيع بعد العملية.
  7. قد يستغرق ظهور النتائج النهائية عدة أشهر.

ختاماً، أنّ عمليات شفط الدهون في تركيا تُعتبر حلاً ناحجاً بالنسبة لبعض الحالات الخاصة مثل معالجة حالة الذقن المزدوجة على سبيل المثال، والتي لا تنجح إجراءات إنقاص الوزن في التخلص منها، ولكنها كما ذكرنا خلال المقال لا تُعتبر حلاً بديلاً عن طرق إنقاص الوزن.

مدونات ذات صلة :
هل تكلفة زراعة الشعر في تركيا مرتفعة؟

السياحة العلاجية في تركيا2024

هل يمكن زراعة الأسنان بدون جراحة ؟

مميزات وعيوب ابتسامة المشاهير في تركيا

تكاليف زراعة الأسنان في تركيا

كم تكلفة ابتسامة هوليود في تركيا؟

ابتسامة هوليود في اسطنبول

أسعار فينير الأسنان في تركيا

هوليود سمايل في تركيا، تعرف عليها

Share this post at :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *