زراعة الأسنان في تركيا لمرضى السكري 2024

سنلقي نظرة عن كثب على زراعة الأسنان في تركيا وإمكانيتها لمرضى السكري. سنتناول التقنيات الحديثة المستخدمة، ونلقي الضوء على النجاحات والتحديات المتعلقة بهذه الإجراءات لهؤلاء المرضى. هل زراعة الأسنان في تركيا ممكنة وآمنة لمرضى السكري؟ تابع القراءة للمزيد من التفاصيل..

تأثير مرض السكري على الفم والأسنان:

يواجه الأشخاص المصابون بداء السكري مخاطر ممكنة أكبر للإصابة بما يلي:

جفاف الفم:

يمكن أن يقلل مرض السكري غير المتحكم به من تدفق اللعاب، مما يؤدي إلى جفاف الفم، ويمكن أن يؤدي جفاف الفم إلى مزيد من الألم أو القرحات أو الالتهابات أو تسوس الأسنان.

التهاب اللثة والتهاب النسج الداعمة للأسنان:

إلى جانب إضعاف خلايا الدم البيضاء، من المضاعفات الأخرى لمرض السكري أنه يتسبب في زيادة سماكة الأوعية الدموية، يؤدي ذلك إلى إبطاء تدفق العناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم وإبطاء انتقال الالتهابات منها، بما في ذلك الفم وعندها يفقد الجسم قدرته على محاربة الالتهابات.

ونظرًا لأن أمراض اللثة هي عدوى جرثومية؛ فقد يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري غير المتحكم به من أمراض اللثة والنسج الرخوة بشكل أكثر تواترًا وشدة.

ضعف التئام أنسجة الفم:

لا يُشفى الأشخاص المصابون بمرض السكري غير المضبوط بسرعة بعد جراحة الفم أو إجراءات الأسنان الأخرى لأن تدفق الدم إلى موقع العلاج يمكن أن يتأثر.

القلاع:

الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يتناولون المضادات الحيوية بشكل متكرر لمكافحة الالتهابات المختلفة معرضون بشكل خاص للإصابة بعدوى فطرية في الفم واللسان، تنمو الفطريات على مستويات الجلوكوز المرتفعة في لعاب الأشخاص المصابين بداء السكري غير المضبوط.

يمكن أن يؤدي ارتداء أطقم الأسنان (خاصةً عندما يتم ارتداؤها باستمرار) إلى الإصابة بالتهابات فطرية.

متلازمة الفم الحارق:

تحدث هذه الحالة بسبب وجود مرض القلاع.

الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يدخنون هم أكثر عرضةً للإصابة بمرض القلاع وأمراض اللثة بنسبة تصل إلى 20 مرة أكثر من غير المدخنين، كما يبدو أن التدخين يعيق تدفق الدم إلى اللثة، مما قد يؤثر على التئام الجروح في هذه المنطقة من الأنسجة.

تأثير مرض السكري على عملية زراعة الأسنان في تركيا:

إجراء زراعة الأسنان في تركيا إجراء آمن ويمكن التنبؤ بمدى نجاحه عند استخدامه لإعادة تأهيل الأسنان لمرضى السكري.

لا يختلف معدل بقاء الزرعات عند مرضى السكري عن معدل بقاء الزرعات لدى المرضى الأصحاء خلال السنوات الست الأولى، ولكن في الملاحظة طويلة المدى حتى 20 عامًا، يمكن العثور على معدل بقاء أقل للزرعات عند مرضى السكري.

يبدو أن المرضى الذين يعانون من مرض السكري ويكونون ضعيفي السيطرة عليه لديهم تأخر في الاندماج العظمي بعد الزرع، بعد عام واحد لا يوجد فرق بين مرضى السكري والأفراد الأصحاء، ولا حتى الأشخاص الذين يعانون من السكري غير المضبوط.

لذلك نوصي بتجنب التحميل الفوري فوق الزرعة السنية (dental implant) لأن هذا النوع من الإجراءات يُعد من الإجراءات الحساسة لأنه يتطلب شروط صارمة جداً ويُفضل الانتظار عدة أشهر قبل وضع تركيبات صناعية جديدة (جسر، تاج، أو طقم) مكان الأسنان التالفة.

في السنوات الأولى بعد إجراء عملية الزرع، يبدو أنه لا يوجد خطر مرتفع للإصابة بالتهاب النسج الداعمة المحيطة بالزرعات، ولكن في الملاحظة طويلة المدى، يبدو أن التهاب النسج الداعمة ما حول الزرعات يزداد لدى مرضى السكري.

لذلك فإن مراجعة طبيب الأسنان عند الشعور بأي مشكلة مفيد في الكشف عن العلامات المبكرة لالتهاب اللثة، والتي يمكن معالجتها بسهولة عن طريق تنظيف الأسنان أو الزرعات والمحافظة على الصحة الفموية مما يساعدنا على تجنب التهاب خطير بالنسج الداعمة المحيطة بالزرعات.

وجدنا أن التحكم الجيد في نسبة السكر في الدم يحسن الاندماج العظمي ومعدل بقاء الزرعات. لذلك، ولتجنب الآثار الجانبية طويلة المدى الأخرى، يجب على طبيب الأسنان أن يطلب تحليل مستوى السكر في الدم (HbA1c). وإذا لزم الأمر، يجب تحسين الإجراءات العلاجية المضادة لمرض السكري.

لم يوجد أي دليل على أن إجراءات تكبير عظام الفك لتعويض الامتصاص العظمي مثل تجديد العظم الموجه (GBR) ورفع الجيوب الفكية لها مضاعفات أعلى أو معدل فشل في المرضى الذين يعانون من مرض السكري الذي يتم السيطرة عليه جيدًا إلى حد ما.

لتحسين معدل بقاء الزرعات وتقليل مضاعفات ما بعد الجراحة، يوصى بالعلاج الداعم الذي يتكون من المضادات الحيوية الوقائية وشطف الفم بالكلورهيكسيدين.

كيفية الحفاظ على زراعة الأسنان في تركيا؟

يبدو أن معدل بقاء غرسات الأسنان في الحالات التي يكون المريض بها مصاباً بالسكري وخاضعاً لسيطرة جيدة على المرض يكون جيداً مثل عامة السكان.

كما وُجد أن الإجراءات التالية تحسن من معدل بقاء الزرعات لمريض السكري:

  • استخدام المضادات الحيوية بشكل وقائي لعدة أيام عند الزراعة خوفاً من الإنتان (بشرط أن يكون ذلك بإشراف الدكتور المشرف على حالتك).
  • استخدام كورس المضادات الحيوية الموصوفة بشكل كامل. 
  • شطف الفم بالغسولات الفموية (الكلورهيكسيدين) إضافةً للمحافظة على الصحة الفموية. 
  • زرعات الأسنان المغلفة بالمواد النشطة بيولوجيًا.
  • الغرسات ذات العرض والطول الأكبر.
  • من المستحسن تأجيل وضع الزرعات للمريض الذي يعاني من السكري غير المنضبط (عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعاً) حتى ضبط إجراءات التعامل مع المرض.

هل عملية زراعة الأسنان في تركيا مناسبة للجميع؟

إجراء زراعة الأسنان في تركيا يُعَدُّ خيارًا ترميميًا فعّالًا للمرضى في جميع مراحل العمر، حيث يقوم الطبيب المؤهل بتقييم الحالة الصحية الشاملة وتاريخ المرض للمريض، بهدف تحديد مدى ملاءمته لهذه الإجراءات.

 

يُظهر معدل نجاح زراعة الأسنان في تركيا ارتفاعًا، إذ تستمر معظم الزراعات لمدة تتجاوز عادة عشر سنوات بفعالية عند تلقي الرعاية اللازمة. يُصنع هيكل الزرعة من التيتانيوم، وهي مادة حيوية متوافقة تتجانس مع عظم الفك، مما يوفر أساسًا قويًا لعملية الترميم. يمكن أن تحتاج عملية الاندماج هذه إلى شهور عدة وتُعتبر ضرورية لتحقيق استقرار الزرعة على المدى الطويل.

 

يجب ألا يُعتبر العمر محددًا مطلقًا في تقييم ملاءمة المريض لزراعة الأسنان في تركيا، حيث يتم الاعتماد على تاريخ المرض والصحة الشاملة. يُعتبر المرضى الذين تجاوزوا سن الستة عشر عامًا وتحتها مؤهلين لهذا النوع من الإجراءات، وينطبق الأمر نفسه على المرضى كبار السن. لا ينبغي أن يُعتبر العمر وحده عاملاً لحرمان الأفراد من الفرصة في الاستفادة من هذه التقنية.

 

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من تدهور في عظم الفك نتيجة فقدان الأسنان أو مشاكل اللثة، قد يكون تقويم العظام ضروريًا قبل إجراء زراعة الأسنان. يُسهم هذا الإجراء في استعادة حجم العظم المفقود في الفك، مما يوفر الدعم اللازم لعملية الزراعة ويحدد نجاحها المستقبلي.

هل يمكن أن تفشل عملية زراعة الأسنان في تركيا لمرضى السكري؟

يكمن أهمية التأكد من أن طبيب الأسنان المُجري لعملية الزرع يتمتع بالخبرة والتأهيل اللازمين. فإذا لم يُجرَ الإجراء بشكل صحيح، قد يسفر ذلك عن تعقيدات، وتشكل العدوى عاملًا يجب النظر فيه، حيث يُمكن للبكتيريا أن تتسلل إلى المنطقة المحيطة بالزرع وتسبب آثارًا ضارة. وفي حالة حدوث ذلك، قد يكون من الضروري إزالة الزرعة واستبدالها.

 

لتجنب فشل زراعة الأسنان في تركيا، يجب على المرضى الالتزام بممارسة نظافة الفم الجيدة وزيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات والتنظيفات. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب عليهم إبلاغ طبيب الأسنان في حالة شعورهم بأي ألم أو تورم أو إزعاج في منطقة الزرع، حيث يُمكن أن تكون هذه الأعراض إشارة إلى حدوث عدوى.

ختاماً، يظهر بوضوح أن زراعة الأسنان في تركيا تمثل خيارًا ممكنًا وفعّالًا لمرضى السكري الذين يعانون من مشاكل في صحة الأسنان. تقدم تقنيات الزراعة الحديثة في هذا البلد الجميل فرصًا ممتازة لتحسين الوظائف الفموية والمظهر الجمالي للمرضى، مع مراعاة الظروف الفردية والتحديات الصحية التي قد يواجهها مرضى السكري.

مدونات ذات صلة :

السياحة العلاجية في تركيا2024

تكاليف زراعة الأسنان في تركيا

هوليود سمايل في تركيا، تعرف عليها

Share this post at :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *